لمحة عن إنشاء السّدود

مروة قراشي
مروة قراشي
22.12.2022
لمحة عن إنشاء السّدود

يمكنك الاستماع للمقالة أيضاً:

تعريف السّد:

السّد هو بناء من النوع الهيدروليكي، تم تطويره في العصور القديمة، حيث ظهرت فكرته عند الحضارة الرومانية، وذلك بسبب شح المياه، وقد بدأت فكرة السّدود بالتطور مند القرن التاسع عشر، واختلفت أدوار السّدود من حفظ وتخزين للمياه إلى إنتاج طاقة الكهرباء ودعم قطاع الزراعة والتنمية.

أنواع السّدود:

تقسم السّدود إلى أنواع عدة حسب دورها وارتفاعها وطريقة بنائها.

حسب دور السّد:
تختلف أصناف السّدود حسب دورها، وتنقسم السّدود إلى نوعين رئيسين:

  • سد لغرض التخزين

حيث يُبنى حسب كمية تساقط الأمطار (المناطق الجافة والمناطق ذات كثافة مطرية عالية كسد مأرب)

  • سد يُبنى للإستفادة من جريان المياه

حيث يُبنى على مجاري الأنهار لري أراضي محددة ثم تغير اتجاهها لتروي أراضٍ أخرى، وأيضاً لتوليد الطاقة الكهربائية

وهناك أنواع أخرى، منها:

  • سدود الحماية

ودورها تقليل من إحتمالية حدوث فيضانات

  • سدود التغذية الجوفية وسدود تحت الأرض
  • سدود خاصة

وتكون نشأتها على حسب دورها

حسب الإرتفاع:

  • سد قصير

ًيصل ارتفاعه حتى 15مترا

  • سد متوسط

يكون ارتفاعه بين 15 و 19

  • سد عالي

ًيزيد عن 90مترا

حسب البناء:

سدود الخرسانية، وتقسم إلى:

  • خرسانية ثقلية

وهي سدود ضخمة تقوم بمقاومة القُوَى الكبيرة بشكل كلي من خلال أوزانها.

  • السّدود المقوسة

تستخدم هذه السّدود في الأماكن الضيّقة والصخرية، فيكون السّد على شكل قوس منحني يحجز خلفه كميات هائلة من مياه الأنهار.

  • السّدود الترابية أو الصخرية

تتكون من صخور وأتربة، حيث تعتمد على أوزانها الهائلة في مقاومة القُوَى الهائلة الناتجة عن المياه المخزنة، وتتكون من عازل يمنع ترشح أو تسرب المياه عبر السّد.

أهمية السّدود:

  • توفير مياه للشرب لبعض المناطق التي يقل فيها الماء إضافة إلى الإستفادة من مياه الأمطار
  • ازدهار الحياة الزراعية في البلدان التي تعتمد على الموارد الزراعية في اقتصادها وثروتها، ويترتب على بناء السّدود توسيع الأراضي المزروعة مع تنويع الزراعة فيها، إضافة إلى إقامة مشاريع زراعية ضخمة
  • تلطيف المناخ، حيث أقيمت تجارِب عدة في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال النتائج النفعية لبناء سد فونتانا بوادي تينيسي الأمريكية، فقد تحسن المناخ في المنطقة المجاورة للسّد على أثر إقامته
  • حفظ التربة من الإنجراف أثناء انحدار السيول عندما تكون الأمطار غزيرة، حيث يسهم في التقليل من كَميَّة التربة المنجرفة والأضرار الكبيرة والبعيدة المدى الناشئة عنها مثل إنهيار المنازل التي تتأثر بفعل السيول
  • توفير المياه للمواشي، وإنشاء مراعٍ خصبة لها. فمن أهم ما يعوق زيادة الثروة الحيوانية هو قلة المياه وجفاف المراعي
  • توليد الطاقة الكهربائية الأقل ضرراً على البيئة عن طريق السّدود وبأسعار رخيصة

السّدود وتأثيرها على مياه الينابيع:

من المعلوم أن طريقة جريان مياه الشتاء لها عِلاقة وثيقة بوجود الينابيع أو عدم وجودها. فعندما تهطل الأمطار بغزارة وتجري سيول كبيرة، لا تغور المياه في التربة لتظهر من بعد كعيون في مناطق أخرى، بل تكمل انحدارها وتجرُف التربة معها ويذهب معظمها سدى. وهذا الوضع يتغير كلياً عند إقامة السّدود، وذلك لأن السّد يجمع المياه ويحفظها في منطقة محصورة. وإذا ما تيسر لهذه المياه .المتجمعة أن تتسرب تدريجياً إلى جوف الأرض، فإنّها تأخذ مجراها الطبيعي بين طبقات الأرض وتظهر أحياناً، على شكل عيون عذبة

الأضرار التي تسببها السّدود:
رغم النظرة الإيجابية للسّدود وفوائدها إلا أنّها تحمل بعض الأضرار ومنها ما يأتي:
تعمل السدود على إعاقة الرواسب من المرور، والتي تعتبر من أهم المكونات لتغذية الأسماك والأرض على حد سواء.
السّدود تمنع الهجرة التي تقوم فيها الأسماك أثناء عمليات التزاوج والتفريخ والتي قد تسبب بإنقراض الكثير من أنواع الأسماك التي تعيش فيه.
يمكن أن تتغير درجة حرارة المياه نتيجة الركود أو الحركة الغير طبيعية للأنهار التي تقام عليها السدود، مما يهدد في انخفاض الأوكسجين في المياه أو زيادة في تكاثر الطحالب.

المعرض:

تاريخ النشر:

4.7.2022

شارك المقال :
المساهمون :

الإعداد:

الإشراف العلمي:

التدقيق اللغوي:

التنسيق:

التحرير:

القراءة الصوتية:

المصادر :
  • إنشاء السد، تغريد، موقع معرفة، 2020 : هنا
  • بحث عن السدود، رهف سلامة، موقع أراجيك، مارس 2021 : هنا
مقالات مختارة ..مقالات مختارة ..مقالات مختارة ..
مقالات مختارة ..مقالات مختارة ..مقالات مختارة ..
مقالات مختارة ..مقالات مختارة ..مقالات مختارة ..