يعتبر الجدار الساتر بمثابة القشرة أو الغلاف الخارجي المحيط بالمبنى، يقوم بعزل المبنى عن البيئة الخارجية المحيطة، وهو جزءٌ من مكونات النظام الإنشائي للمبنى، فهو جدارٌ غير إنشائي يحمل الوزن الذاتي فقط.
يجب على الجدار الساتر أن تتوفر فيه المتانة الكافية من أجل مقاومة أحمال الرياح،
بالإضافة إلى أنه يجب تأمين العزل من أجل منع تسريب المياه والهواء.
يتكون الجدار الساتر من عدة مواد وهي:
يتم تصنيع هذه الجدران من مواد خفيفةٍ كالألمنيوم، ويكون لها عدة ألوانٍ، الأسود والأبيض والرمادي وغيرها.. وتتراوح سماكاتها بين 0.7_0.3 م، ويتم استخدام عدة أنواعٍ من الزجاج كالزجاج الواحد والزجاج المزدوج والزجاج العاكس وغيرها.
تتكون الجدران من عدة عناصر هي:
يتم تركيب الحائط الساتر وفقاً للجودة ومواصفات المشروع ومتطلبات الصحة والسلامة والبيئة. ويجب التحقق من أبعاد الموقع والحصول على تصريح
قبل البدء بالعمل.
يتم تجميع الوحدات في مكان التصنيع ثم يتم شحنها إلى موقع العمل للتركيب، ثم يقوم العمال في موقع العمل بتجميع الوحدات مع بعضها بواسطة الموليون والترانسوم.
تعتمد الجدران المحكمة الإغلاق على إحكامٍ مثالي بين وحدات الجدار والإطار، أما الأنظمة المدارة بالماء فتشمل مصارف رطبةٍ لمنع تسرب المياه إلى المبنى، ومع ذلك فإن نظامي الإغلاق وإدارة المياه لا يشكلان عازلاً هوائياً.
الجدران الساترة لها العديد من الفوائد والميزات فهي تقوم بمقاومة تسرّب الهواء والماء، بالإضافة إلى أنها تقوم بتوفير الطاقة وبالتالي تؤدي إلى التقليل من تكلفة التدفئة والتبريد وإضاءة المبنى، وبالتالي توفير المال في أعمال البناء. ومن المزايا الأخرى للجدران الساترة أنها قابلةٌ للتثبيت بوحداتٍ صغيرةٍ أو كبيرةٍ حسب الحاجة، وقد تمتد الجدران إلى الأرض أو يمكن تثبيتها عبر عدة طوابق، بالإضافة إلى أن الجدران الساترة تسمح بدخول الإنارة الطبيعية.
ولا شك أن الجدران الساترة تمتلك عيوباً أيضاً مثل التلوث الضوئي واستهلاك الطاقة، بالإضافة إلى إمكانية وجود بعض المشاكل أثناء التركيب والصيانة، مثل تنسيق تصميم وبناء الجدار مع هيكل المبنى وأنظمته.
إما نظام الوحدات:
حيث يتم تركيب وحدةٍ كاملةٍ مؤلفةٍ من العناصر الشاقولية والأفقية والألواح الداخلية (معدن_زجاج). يتم تركيب الوحدات في موقع البناء على الهيكل الإنشائي.
أما النظام الثاني فهو نظام القضبان:
حيث يتم تركيب مكونات الواجهة قطعةً قطعةً وفق موديولٍ محددٍ حسب قياس الألواح. يتم تركيب العناصر الشاقولية أولاً ثم الأفقية.
و هناك عدة أنظمةٍ يتم استعمالها في تركيب الحائط الساتر مثل:
يتم فيه تصميم الحائط من لوحاتٍ كبيرةٍ تتم صناعتها في المصنع، ويكون لهذه القطع عرضٌ معينٌ يكون تبعاً لعرض الهيكل الرأسي (موليون)، والارتفاع يصل إلى حسب ارتفاع الطابق الكامل للعناصر الأفقية (ترانسوم). ويكون وزن القطعة تقريباً 15 طن حسب المواد المستعملة فيما إذا كانت حجراً أو زجاجاً.
هذه اللوحات التي تم تصنيعها في المصنع يمكن أن تركب مع بعضها بسهولةٍ، وأيضاً يمكن فكها بسهولةٍ في حال كسر الزجاج. عند التركيب يتم الاهتمام بالفواصل بين الوحدات حيث يتم ملء الفراغات بما يسمى الختم بواسطة مادة السيليكون.
تكون فيه أحجام الوحدات مختلفةً ما بين صغيرةٍ وكبيرةٍ، ومع ذلك فهي وحداتٌ مسبقة الصنع يتم إحضارها إلى الموقع ليتم تركيبها على الهيكل المرتبط بالهيكل الإنشائي للمنشأة، تختلف أبعاد الوحدات تبعاً لشركة التصنيع وحسب الألمنيوم وحسب التصميم المعماري المطلوب.
هذا النظام يحتوي على مجموعة من العناصر الرأسية (موليون)، وعناصر أفقية (ترانسوم)، يتم تركيب القطع في الموقع ومن ثم يتشكل الموديول، يتم ملؤه بالمادة المطلوبة (حجر أو زجاج أو ألمنيوم)، بشرط أن يتكون اتصال عن طريق شبكٍ باستعمال مسامير أوعن طريق الضغط، ومن ثم تتم عملية الختم بمادة السيليكون.
يساعد هذا النظام على القيام بتصاميم مختلفةٍ حرةٍ، وفيه يمكن إضافة إكسسواراتٍ للمبنى مثل الستائر والتشكيلات أمام الواجهة الزجاجية.
هناك نظامين لتركيب هذا النوع هما:
a) Bimodular curtain walling system:
وفي هذا النوع يتم تجميع الوحدات على الحائط الساتر ويتم التركيب على هيكلٍ، وتكون فيه الفواصل واضحةً في الواجهة، فيؤدي ذلك إلى تشكل الخطوط الرأسية والأفقية للواجهة، يتم تجميعها بمادة السيليكون لملء الفراغات بين الوحدات. بعدها يتم تحديد الموديول حسب طول وعرض وتكرار الفواصل، وذلك بحسب التصميم المعماري وبحسب طبيعة الواجهة، فالواجهات الدائرية تختلف عن الواجهات المسطحة التي لا تتطلب فواصل كثيرةً لتشكيل الانحناء.
b) Capped curtain walling system:
تجمع الوحدات المكوّنة للحائط الساتر، وتركَّب على الهيكل وتكون فواصل التجميع واضحةً وظاهرةً في الواجهة، فيتم تشكيل خطوطٍ أفقيةٍ ورأسيةٍ للواجهة، وتكون الخطوط في هذه الحالة في المستوى الأعلى من مستوى الزجاج نتيجةً لتغطية فواصل التجميع بقطاعات ألمنيوم.
وغالباً ما تكون هذه الطريقة أكثر غلاءً بسبب زيادة استخدام الألمنيوم في تغطية فواصل التجميع، في حين أن استخدام السيليكون يكون فقط في تجميع الوحدات. السبب الرئيسي في تعدد هذه الأنظمة يرجع للتصميم المعماري المرغوب في الواجهات.
b) Capped curtain walling system:
تجمع الوحدات المكوّنة للحائط الساتر، وتركَّب على الهيكل وتكون فواصل التجميع واضحةً وظاهرةً في الواجهة، فيتم تشكيل خطوطٍ أفقيةٍ ورأسيةٍ للواجهة، وتكون الخطوط في هذه الحالة في المستوى الأعلى من مستوى الزجاج نتيجةً لتغطية فواصل التجميع بقطاعات ألمنيوم.
وغالباً ما تكون هذه الطريقة أكثر غلاءً بسبب زيادة استخدام الألمنيوم في تغطية فواصل التجميع، في حين أن استخدام السيليكون يكون فقط في تجميع الوحدات. السبب الرئيسي في تعدد هذه الأنظمة يرجع للتصميم المعماري المرغوب في الواجهات.
تكون فيه الوحدات جاهزة، ويتبع هذا النظام stick system.
تصنّع الوحداهذا التوازن يمنع تسرب المياه من الخارج إلى الداخل. يستعمل هذا النظام ت وتركّب بحيث يكون بين كلّ منها تجويفٌ هوائيٌ، وحاجزٌ هوائيٌ داخليٌ بينها وبين المنشأ بحيث يتحقق توازن ضغط الهواء بين الداخل والخارج. بتركيب الحائط الساتر على حائطٍ مبني سابقاً من الطوب أو أي مادةٍ أخرى.
في هذا النظام يتم تركيب ألواح الزجاج وربطها مباشرةً بمسامير في الهيكل الأساسي، أو يتم تجميع أربع لوحاتٍ في وحدة تجميعٍ ومن ثم ربطها بمسامير. ثم تربط هذه الوحدة بالهيكل المعدني. يتطلب هذا النظام الدقة في التركيب والتصنيع. ويستخدم غالباً في المحال التجارية والمباني التي تتطلب الشفافية بين الداخل والخارج.
بعض الأمثلة عن المباني التي استعمل فيها الحائط الساتر:
مبنى في ليفربول إنجلترا بني عام 1864، وهو أول مبنىً يتميز بجدار الستارة الزجاجي ذو الإطار المعدني.
أيضاً يوجد في ليفربول، تم استخدام الزجاج على نطاقٍ واسعٍ من الأرض إلى السقف، مما يسمح للضوء بالاختراق بشكلٍ أعمق داخل المبنى.